.

حقيقه خدمه ال سعود للحرمين الشريفين !

حينما تتحدث عن خيانات آل سعود الى أحد المعجبين بهم من الذين يعيشون في ظلام الجهل أو المغرر بهم أو المخدّرين سياسيا، يفاجئك بدفاع هش وضعيف كأن يقول لك:
ان آل سعود يقومون على الحرمين ويؤمّنون حج المسلمين وعمرتهم، وغير ذلك من الخدمات.
ولعل الانسان البسيط يعرف أنه لو كانت أمريكا ذاتها محتلة للحرمين – لا قدّر الله- لقدمت مثل هذه الخدمات – رغم أنفها-.
لكن تقديم مثل هذه الخدمات لا يعني النبل ولا الالتزام بالشريعة، فقد كان كفار الجاهلية يفعلون ذلك، فيسقون الحجيج ويؤوونهم ويؤمّنون القادمين للطواف بالبيت.
كان ذلك قبل الاسلام، وقد قال الله تعالى عنه:
( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ).
هناك فرق بين الالتزام بالاسلام وبين المشاريع والبرامج الخدمية التي تقدمها هذه الدولة أو تلك، كأن تفتح اسرائيل أحد المعابر المحتلة ليعبر منها حجاج فلسطينيون الى البقاع المقدسة أو الرجوع منها.
لهذا بينت الآية السالفة أن الذي يقاس به المسلم هو الايمان بالله واليوم الآخر والجهاد في سبيل الله، وليس سقاية الحجيج وعمارة المسجد الحرام وتوسعته بصفقات والسرقة من أموال التوسعة.
ثم أن آل سعود لا يقومون بما يقدمونه من خدمات هكذا دون مقابل، والذي يعرف ما تدره مواسم الحج والعمرة على خزينة آل سعود وجيوبهم يدرك جيدا أن ملايير الدولارات تدخل كنوز هؤلاء بهذه الخدمة التي لا يباشرونها بأنفسهم كما يدعون في ألقاب خدمتهم الحرمين.
فهل هذه الخدمات تغطي على الخيانات والفساد وتشفع لآل سعود ليكونوا أتقياء أنقياء أوفياء؟
.

0 التعليقات: