.

آل سعود وسنة العراق

سليمان الفانك

كان مجرد فقاعة ذلك الخبر الذي انتشر في وسائل الإعلام بتهديد آل سعود للأمريكيين بالتدخل لصالح السنة في العراق.
كان مجرد بالون اختبار.
مجرد ريح ذهب مع الريح، وزبد لا يبقى بل يزول، زبد ممحوق لا مكث له في الأرض.
وفي الأصل فقد كان ذلك الخبر حاملا لما تعوده الناس من آل سعود من (المهانة)، لأنهم وبطريقة ما طلبوا من الأمريكيين البقاء وإلا فإنهم سيدعمون السنة في العراق في حال ما إذا انسحب الأمريكيون.
ولأن الأمريكيين يعرفون آل سعود جيدا فقد صرحوا على لسان وزيرة الخارجية كونداليزا رايس، وغيرها أن السعوديين لا يقصدون ما فهمه الناس.
وصحيح فقد كان الأمر كما قال الأمريكيون وهم أعرف بآل سعود.
وما لبث آل سعود أن كذبوا وبينوا أنهم لم يكونوا يقصدون.
من يصدّق أن دولة ماكرة تدس السم في الخفاء يمكن أن تظهر بموقف واضح تعلن عنه؟
من يصدق أن دولة تمسك العصا من الوسط وتميل مع الغالب يمكن أن تتبنى موقفا مع سنة العراق؟
ثم إن آل سعود يعرفون أن سنة العراق مع المقاومة التي يحاربها آل سعود ، لسبب بسيط هو أن آل سعود مع مشروع بوش وهم الذين استقدموه إلى المنطقة، وكم انطلقت طائرات الغزو من القواعد الأمريكية الموجودة تحت (بشت) (خادم الحرامين)(كبير الحرامية).
ثم أن سنة العراق ومقاومته يحفظون جيدا ما فعله آل سعود فيهم ويذكرونه، وهم لا يريدون أن يتحولوا إلى ورقة ضغط وبيدق لعب يستعمله آل سعود متى غضبوا ويرمونه متى رضوا.
سنة العراق يدركون أن آل سعود هم جزء من الاستعمار الأمريكي، بحكم أنهم هم الذين استقدموه، لذلك فهم لا ينتظرون من خادم الحرامين أن يكون إلى جانبهم لأنه إلى جانب واشنطن، والتاريخ الشاهد.

.

0 التعليقات: