.

آل سعود يتبرعون لحدائق حيوانات الغرب وأطفال العراق لا يجدون علاجا إلا في إسرائيل

هكذا هو الجود العربي عند آل سعود، ففي الوقت الذي تزداد فيه قضية الأطفال العراقيين المسفّرين إلى إسرائيل للعلاج كشفا لعورات الدول العربية التي تنفق أموالها على الفساد والمجون والصفقات المشبوهة، في الوقت الذي يتبرع فيه الوليد بن طلال لكوريا ويتبرع فيه الملك عبد الله لمارونيي لبنان، لا يجد أطفال العراق بابا مفتوحا لعلاجهم مما أصابهم من جراء الحرب التي تشنها الصليبية الحاقدة على بلادهم، وهي الحرب التي يعلم القاصي والداني أن آل سعود كانوا أكثر الناس مساهمة في نشوبها واستقداما للقوات الغربية لتدمير العراق.
مشكلة أطفال العراق المبتعثين إلى إسرائيل للعلاج تفتح مجالا واسعا للمقارنة بين الكم الكبير من أموال النفط وأموال الحج التي يوجهها آل سعود لخدمة قضايا الغرب وأهدافه، وإلى صناعة أوكار إفساد وتدمير أخلاق وعقيدة المسلمين، وبين سوء العاملة التي يواجهون بها المسلمين العراقيين الذين لم تنفتح أبواب الجزيرة العربية لإسنادهم ودعمهم في محنتهم.
أفهكذا يكون الجوار؟
ألم يوص جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظن أنه سيورثه؟
أليس التوريث للجار في المال يعني أن له حقا في فائض مال جاره؟
تعامل آل سعود مع العراق في محنته يأتي مبنيا على عقدة كون آل سعود يعرفون جيدا أنهم هم من دمّر العراق.
ثم، أليس من المنطق ومقتضيات الدين أن تذهب مساعدات آل سعود إلى العراق ومساجده المنكوبة وأسره التي تعاني، بدل الأموال التي تذهب بعد كل مشكلة لبنانية إلى إعادة تعمير مراقص وملاهي وبيوت قمار المارونيين في بيروت؟
.

0 التعليقات: