.

اوقفوا العبث الوهابي بأثارنا



الآثار الإسلامية والأوثان!؟
عبد الله الجفري
أثارني - بحق - ما كتبه الأستاذ الدكتور زهير كتبي في «اتفاقه مع الذات» عموده اليومي بصحيفة «الندوة» عن «إجراء» بادر به مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة، الذي «وجَّه» فيه أمانة العاصمة المقدسة بضرورة: (إزالة السيراميك في مقبرة المعلاة مقابل قبر أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، ووصف القبر بأنه «منسوب» إلى السيدة في تشكيك منه، وأضاف: إن هذا العمل - وضع السيراميك - يضفي على المقبرة قدسية تجرُّ إلى البدع والشرك والتوسل بالأموات مما هو «ملاحظ» كما قال من البعض طيلة العام وفي الحج)!!
بخ.. بخ لهذا الشيخ الذي اتهم أهل مكة الآن بعبادة القبور، واتباع البدع والشرك.. وشكَّك في القبر «المنسوب» حسب رأيه لأم المؤمنين!!
وبعد... إلى متى ندور في هذه الحلقة المفرغة، وأخطار عديدة تحيط بالمسلمين من كل جانب، فيتكاثر أعداء الإسلام، وبيننا المغالون، والمتجنُّون، والمشككون في إسلام أهل مكة المكرمة؟!
المطلوب من علماء مكة المكرمة وأركان أُسَرها العريقة: أن يتصدُّوا لمثل هذا الابتلاء الذي يستهدف العبث بآثار مكة المكرمة الإسلامية، كأن لم يكفهم ما هدم وطمر!
والسؤال: هل ما يقوم به هؤلاء من غلاة في إصدار أحكامهم، وفي تفسير التشريع، وفي اتهام الناس بـ«قلة عقلهم» إلى درجة عبادة القبور - الأحجار.. هو ضرب من المزايدة، أو وضع العالم الإسلامي في دائرة الشك في نضجه الديني إلى درجة اتهام المسلمين بعبادة الأحجار، وكأن في هذه التهم الجزاف: ضرباً مما يسمونها: «شيفونية» لدى الأيديولوجيين؟!
أليس لدى هؤلاء ذريعة لهدم ومحو آثار الإسلام في مكة المكرمة والمدينة المنورة سوى تهمة: عبادة الأحجار، حتى فقدنا: أهم وأكثر آثار الإسلام الأساسية؟!
.

0 التعليقات: