.

الرد علي الوهابي - المغامسي يبين خطأ الشيخ الشعراوي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الرد علي فيديو الوهابية المفسر المغامسي يبين خطأ فتوى الشعراوي حول الاضرحة

قام الوهابية بإنزال فيديو للشيخ المغامسي باسم

المفسر المغامسي يبين خطأ فتوى الشعراوي حول الاضرحة

وقد اجاد سيدي سمط الدرر في منتدى الحوار الإسلامي في الرد علي هذا الفيديو للشيخ المغامسي وإليكم رده بحروفه.
الرد علي فيديو الوهابية المفسر المغامسي يبين خطأ فتوى الشعراوي حول الاضرحة

قال شيخنا سمط الدرر حفظه الله


تعليقي البسيط لَنْ يكون على كلام سيدنا الإمام الشعراوي رحمه الله تعالى ..
ولكن كلامي هو عن أهم ما ذكره الشيخ صالح المغامسي أصلحه الله وسدد في الخير خُطاه ..

فقد أخطأ خطأ فادحاً بجعل الحديث الذي أخرجه البخاريُّ ومسلم مُرجّح لا يقبل التأويل وفيصل قاطع في حسم المسألة ، وهو ما أخرجه الشيخان من حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: (( لعن اللهُ اليهود والنّصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) .

فإنّ هذا النّص النّبوي الشّريف لم يُحرّم هذا الأمر المتنازع فيه بيننا وبينهم ، وهو ( بناء ) مسجد حول قبر ، أو جعل قبر داخل مسجد ! ..
وإنّما ما جاء في الحديث هو تحريم (( اتّخاذ عين )) القبر ، أي نفس القبر مسجداً يُصلّى فوقه ، أو يُقصد بالسّجود له ، وهذا واضح ظاهر مِن عدّة أوجه:

أوّلا/ فلنسأل الشيخ صالح المغامسي وغيره سؤالاً واحدا فقط: هل اليهود والنّصارى معابدهم الّتي يبنونها تُسمّى مَساجد ، أم المساجد هي أماكن عبادة المسلمين لا اليهود والنّصارى ؟
الجواب ( لا تسمى معابد اليهود والنصارى مساجد ) .
إذاً المقصود بالمساجد في الحديث هو اتخاذ عين القبر موضعاً للسجود ، يُسجد على نفس القبر ، أو يُقصَد عين القبر بالسجود له .


ثانياً/ ثم لنرجع إلى نص الحديث ، فقد جاء التّعبير فيه بـ(( اتخذوا قبور )) ، (واتّخذ) فعلٌ يتعدّى لمفعول واحد ؛ كما في قولك اتّخذتُ سيّارةً ، أو لمفعولين كما في قوله تعالى: (( واتّخذَ اللهُ إبراهيمَ خليلاً )) .
فـ(قبور) و (مساجد) مفعولَي (( اتّخذ )) ، وقد اكتفى هذا الفعل بالمفعولين وتمّ الكلام .
والمساجد جمع مسجد ، والمسجد اسم مكان ، فالحديث يتناول مكاناً هو ( عين ) القبر مِن حيث السّجود عليه هو أوْ لَهُ .
وعليه فالحديث لا يتناول أيّ مكانٍ آخر غير (عين) القبر ، فلا يدخل فيه ما حول القبر أو ما جاوره .. . هذا ما أفاده الشيخ محمود سعيد ممدوح بتصرّف يسير.

قال الإمام البيضاوي رحمه الله تعالى:
(( لما كانت اليهود والنّصارى يسجدون لقبور الأنبياء تعظيماً لشأنهم ، ويجعلونها قِبلَةً يتوجّهونَ في الصّلاة نحوه ، واتّخذُوها أوثاناً لعنهم الله النّبيُّ صلى الله عليه وسلّم ، ومنع المسلمين عن مثل ذلك )).

قال العلاّمة الطِّيبي في (شرح المشكاة) 2/235:
(( لمّا كان اليهود والنّصارى يسجدون لقبور الأنبياء تعظيماً لشأنهم ، ويجعلونها قبلة ، ويتوجّهون في الصّلاة نحوها ، فاتّخذوها أوثاناً ، لعنهم ، ومنع المسلمين عن مثل ذلك ، ونهاهم عنه . أمّا مَن اتّخذ مسجداً في جوار صالح ، أو صلّى في مقبرته ، وقصد به الاستظهار بروحه ، أو وصول أثرٍ مِن آثار عبادته إليه ، لا لتعظيم له والتّوجّه نحوه ، فلا حرج عليه )). انتهى

قال العلامة التُّوربُشْتي في (المرعاة شرح المشكاة) 2/419:
(( هذا الحديث مُخرج على وجهين:
أحدهما: أنّهم كانوا يسجدون لقبور الأنبياء تعظيما لهم وقصد العبادة في ذلك .
وثانيهما: أنّهم كانوا يتحرّون الصّلاة في مدافن الأنبياء ، والتّوجُّه إلى قبورهم في حالة الصّلاة والعبادة نظراً منهم أنّ ذلك الصنيع أعظم وقعاً عند الله )).

وقال العلاّمة المُلاّ علي القاري رحمه الله تعالى في (شرح المشكاة) 1/470:
(( "والمتخذين عليها المساجد" وقَـيدُ ( عليها ) يُفيد أنَّ اتّخاذ المساجد بجانبها - أي حولها يُحيط بها - لا بأس به ، ويدل عليه قوله عليه السّلام: " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد " )). انتهى

قال الإمام الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى في (التّمهيد) 6/383:
(( في هذا الحديث إباحة الدّعاء على أهل الكُفر ، وتحريم السّجود ( على ) قبور الأنبياء ، وفي معنى هذا أنّه لا يحل السّجود لغير الله عزّ وجل ، ويحتمل الحديث أنْ لا تُجعل قبور الأنبياء قِبلة يُصلّى ( إليها ) . ثم قال ابن عبد البر: وقد زعـــــــم قــــــوم أنّ في هذا الحديث ما يدل على كراهيّة الصّلاة في المقبرة وإلى المقبرة ، وليـــس في ذلك حُجة )). انتهى


وقال ابن عبد البر رحمه الله تعالى أيضاً في نفس المرجع 5/45:
(( وقد احتجّ بعضُ مَن لا يَرى الصّلاة في المقبرة بهذا الحديث ، ولا حُجّة له فيه )).

وبعد الّذي تقدّم نعلم أنّ ليس معنى ( اتّخاذ القبور مساجد ) هو (( بناء )) مساجد حول قبر أو ادخال قبر في مسجد . فالمساجد المعروفة للعبادة لم تكن تُطلق على معابد اليهود والنّصارى ، ولم يبنوا اليهود والنّصارى مساجد . وإنّما المقصود في الحديث هو السّجود على القبور أو لها ، فكما قال الشيخ محمود سعيد المبحث في (عين) القبر ، فالبناء حوله أو جعله في المسجد ، لا محظور فيه .

فهل بقي للشيخ صالح المَغامسي وغيره ( متنفّساً ) لأنْ يقولوا هذا الحديث يُحّرم ما يفعل المسلمون الآن مِن بناء المساجد حول قبور الصالحين ، أو أن يقول هو وغيره إنّه هذا الحديث يبطل ما قال بجوازه الشيخ الشّعراوي ، أو أنّ هذا الحديث مُرجّح وفيصل حاسم ؟!!


تبقى جُزئيّة ذكرها الشيخ صالح المغامسي ، وهو أنّه ذكر أنّ بناء المساجد حول القبور لم يكن مِن هدي الصّحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ، وهذا غير صحيح ، بل هو زعم باطل !! ؛ فمما يؤكد ما سبق مِن كلامنا ، ويدحض هذا الزّعم الّذي ذكره الشيخ المغامسي ، هو:
ما أخرجه ابن الأثير في (أُسد الغابة) 5/35 ، بإسناد حَـسَـن مِن حديث المسور ومَروان قالا في قصّة الحديبية:
(( فلما أمن الناس وتفاوضوا لم يُكَـلَّم أحد في الإسلام إلاّ دخل فيه ، فلقد دخل في تلك السنتين أكثر مما كان دخل فيه قبل ذلك ، وكانَ صُلح الحديبية فتحاً عظيماً .
ثم قال بعد ذكر أخبار أبي بصير الصحابي رضي الله عنه:
فخرج أبو بصير حتى نزل بالعيص ، وكان طريق أهل مكة إلى الشام ، فسمع به مَن كانَ بمكة مِن المسلمين ، فلحقوا به حتى كانَ في عُصبة مِن المسلمين قريب مِن ستين أو سبعين ، وكانوا لا يظفرون برجل مِن قريش إلاّ قتلوه ، ولم يمرّ بهم عير إلاّ اقتطعوها ، حتّى كتبت فيهم قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم لما آواهم ، فلا حاجة لنا بهم ، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدموا عليه المدينة .
وقيل إنّ أبا جندل بن سهيل بن عمرو كان ممن لحق بأبي بصير ، وكان عنده .
فلما أرسلت قريش إلى النّبي صلى الله عليه وسلم في أمرهم كتب - أي رسول الله صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بصير وأبي جندل ليقدما عليه فيمن معهما فقرأ أبو جندل كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بصير مريض ، فمات ، فدفنه أبو جندل وصلى عليه ، وبَـــنَـــى علـــى قَـبْـــرِه مَـســجــــداً )).

فهاهو الصّحابي الجليل أبو جندل يبني مسجداً على قبر الصحابي الجليل أبي بصير رضي الله عنهما وأرضاهما .. فما عسى أن يقول الشيخ المغامسي وغيره الآن ..


وهذا الحديث له وجه آخر مرسل صحيح أو حسن ، وذكره الحافظ ابن عبد البر في (الإستيعاب) 4/21 مُعلّقاً .

ووصله الحافظ ابنُ عساكر في (تاريخ دمشق) 25/299 مِن طريقين عن موسى بن عُقبة ، عن الزُّهري به مُرْسَلاً .

وأخرج الطّريق الثّاني الحافظ البيهقي في (دلائل النبوة) 4/172 وفيه:
((دفنه أبو جندل مكانه ، وجعل عند قبره مسجداً)).

وقال الواقدي في (المغازي) 2/629:
(( فَـقَـبَـرَهُ أصحابُه هناك وصلّوا عليه ، وبَنَوا على قبره مسجداً )). والواقدي مقبول في المغازي ما لم يُخالف .

فهذا الحديث يَرد على ما زعمه الشيخ المغامسي وغيره مِن الإخوة الوهابيّة ، وفيه أنّ بناء المسجد على القبر أو بجواره بحيث يكون القبر داخل المسجد أمر جائزٌ ، وليس بمحظور .
وفيه أنّ حديث (( لعن الله اليهود والنصارى انخذوا قبور ...)) لا يشمله بناء المسجد بجانب القبر أو بناء المسجد الذي تقام فيه الصلاة على القبر بحيث يكون القبر جزءاً منه ، فالحديث خاص بالصلاة على (عين) القبر أو إليه عبادة كما تقدّم .

وجزى الله الشيخ محمود خير الجزاء أنْ شرح ووضّح وأفاد وأمتع في هذه المسألة بكتابه القيم ( كشف السّتور عمّا أُشكل مِن أحكام القبور ) ، وقد ردّ فيه أيضاً على الشيخ الألباني رحمه الله عندما ضّعف قصّة الصّحابي أبي جندل رضي الله عنه ، وكان رد الشيخ محمود قوي مفيد .

والآن يعلم القُراء كيف أنّ الوهّابية هم مَن يلوون أعناق النّصوص ، لتُوافِق هواهم ..


وأين جواب الشيخ المغامسي عن ما ذكره سيدنا الإمام الشّعراوي مِن إدخال قبر النبي صلى الله عله وسلم إلى مسجد الشريف في محضر الصّحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم ؟!

وهذا رد مختصر جدّاً على دعوى الشيخ المغامسي وغيره واجتهاداتهم الخاطئة حول المسألة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
.

6 التعليقات:

غير معرف يقول...

انت عبيط ياكابيت ولا بتستهبل

شكلك والله متخلف عقليا

سيدك ياكلب احمد المرتضي يقول...

ووصله الحافظ ابنُ عساكر في (تاريخ دمشق) 25/299 مِن طريقين عن موسى بن عُقبة ، عن الزُّهري به مُرْسَلاً .
انت متخلف عقليا من امتى والمرسل حجة يااهبل

والواقدي مقبول في المغازي ما لم يُخالف .

الواقدي كذاب مثلك ياجاهل يامختل
كذاب يحتج بكلامه في المغازي
الواقدي كذاب ان أسند الحديث فكيف ان لم يكن هناك سند

جهلك طافح

محمد سالم يقول...

ﻻ حولة وﻻ قوة إلا بالله. ..ﻻ يجوز الاساءة ﻻئي مخلوق. .فاتقو الله. ..ثم ان المساجد جعلت للصﻻة لله وحده وتوحيده وتنزيه الله. ..وافراده بالعبادة والزكر. ..فلماذا يبني مسجد حول قبر..او يجعل قبر حول مسجد...وقد خصص للقبر ان يكون في مقبرة المسلمين. ..ليتقي الله كل إنسان. ..وليعلم ان الله يسمعه ويراه فﻻ يضل غيره وﻻ يقول اﻻ حقا...والدين لله نقبله كما انزله الله وفرضه.. ﻻ كما نريد نحن...فاختﻻف المسلمين في كثير من القضاياء ..ان كل قسم منهم يبحث ويسعي لتفسير الدين حسب اهواءه الشخصية...

محمد سالم يقول...

وﻻبد لكل عاقل ان يبتعد عن العواطف والتشدد لما يعتقده..ويبحث بعقله عن الحق..فالعقل من اعظم مخلوقات الله. . وربنا اهدي امة اﻻسﻻم لما فيه الخير والسداد والصﻻح ان شاء الله

محمد سالم يقول...

ﻻ حولة وﻻ قوة إلا بالله. ..ﻻ يجوز الاساءة ﻻئي مخلوق. .فاتقو الله. ..ثم ان المساجد جعلت للصﻻة لله وحده وتوحيده وتنزيه الله. ..وافراده بالعبادة والزكر. ..فلماذا يبني مسجد حول قبر..او يجعل قبر حول مسجد...وقد خصص للقبر ان يكون في مقبرة المسلمين. ..ليتقي الله كل إنسان. ..وليعلم ان الله يسمعه ويراه فﻻ يضل غيره وﻻ يقول اﻻ حقا...والدين لله نقبله كما انزله الله وفرضه.. ﻻ كما نريد نحن...فاختﻻف المسلمين في كثير من القضاياء ..ان كل قسم منهم يبحث ويسعي لتفسير الدين حسب اهواءه الشخصية...

محمد سالم يقول...

ﻻ حولة وﻻ قوة إلا بالله. ..ﻻ يجوز الاساءة ﻻئي مخلوق. .فاتقو الله. ..ثم ان المساجد جعلت للصﻻة لله وحده وتوحيده وتنزيه الله. ..وافراده بالعبادة والزكر. ..فلماذا يبني مسجد حول قبر..او يجعل قبر حول مسجد...وقد خصص للقبر ان يكون في مقبرة المسلمين. ..ليتقي الله كل إنسان. ..وليعلم ان الله يسمعه ويراه فﻻ يضل غيره وﻻ يقول اﻻ حقا...والدين لله نقبله كما انزله الله وفرضه.. ﻻ كما نريد نحن...فاختﻻف المسلمين في كثير من القضاياء ..ان كل قسم منهم يبحث ويسعي لتفسير الدين حسب اهواءه الشخصية...